منتديات كنصفرة الثقافية الاجتماعية
يوميات حنظلة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوميات حنظلة 829894
ادارة المنتدي يوميات حنظلة 103798
منتديات كنصفرة الثقافية الاجتماعية
يوميات حنظلة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوميات حنظلة 829894
ادارة المنتدي يوميات حنظلة 103798
منتديات كنصفرة الثقافية الاجتماعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافي اجتماعي منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوميات حنظلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الخليل
جديد
جديد



عدد المساهمات : 3
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

يوميات حنظلة Empty
مُساهمةموضوع: يوميات حنظلة   يوميات حنظلة Icon_minitime02/08/09, 06:20 pm

يوميات حنظلة 3
مر عام وجرح الله في شفتي
قيل مات وقال الدمع لم أمت
الخبر ملأ صفحات الجرائد بهذا ملصق الإعلاني (( رحيل السيد بو عن عمر ناهز الستين عاماً , وعن أعمال خارقة قام بها , والتي لا يمكن لنا أن نحصيها , لكن العالم سيتذكر السيد بو , كلما ذكرت مآثره ستدمع عينا كل إنسان , سواءاً الذي عرفه أو الذي لم يعرفه )) إلى هنا انتهى الملصق الإعلاني .. لكن ما حدث عند قبره كان له حكاية أخرى , ساقتها الألسن وعبرت البلدان .. قالوا : أن قبره أصبح مزاراً للأغنياء والفقراء , محجاً لملايين الناس , حيث بات كل فرد يلقي التحية , على ضريحه المقدس ويترك رسالة قصيرة .. وقد حار الخبراء الاجتماعيون في هذه الظاهرة اللافتة , كما علماء النفس في الدول الكبرى , عم يدفع الملايين لأن يتركوا كلماتهم عند قبره ؟
أراد باحث شاب أن يكشف عن السر , ليكون بحثه فتحاً جديداً , في عالم المعرفة الإنسانية , فانتظر لساعة انتفضت الجموع عن اللحد , واقترب ليجمع مئات الرسائل ..
وهناك في منزله في ساعة متأخرة من الليل , قرأ باحثنا بعضاً منها كانت أولاها , من رجل أعمال , كان يتاجر بالأسلحة كان هذا نصها : (( لا أعرف كيف أشكرك يا سيد بو .. كما لا أعرف كيف أوصل لك كلماتي , فأنا أصبحت بفضلك أغنى إنسان على وجه الأرض , وأحفادي سيظلون ممتنين لك لأجيال وأجيال , قبلاتي الحارة لشياطين العالم السفلي .))
والرسالة الثانية كانت من مشرد عربي كان هذا نصها : (( لا أدري ماذا أقول يا سيد بو ؟ أعتقد أنه علي أن أشكر الله , لأنه أختارك لترحل إلى العالم الآخر , فتقبل لعناتي .. ولعنات أحفادي لأجيال وأجيال , وأعذرني لضيق وقتي فأنا ماض كي أبني كل ما دمرته , ماض لأبني وطني .. وبيتي ولأغرس حقلي , وأنا واثق أن الله لن يهبنا سيد بو جديد , لهذا فلن أعنى بالمبيدات فلا خطر بعد اليوم على أشجاري .. وقمحي .. وأزهاري , لا خطر أبداً .))
تناول أخرى كانت من أم ثكلى , فجعت بولدها في الحرب الأخيرة : (( لا أعرف من أين أبدأ يا سيدي ؟ هل أبداً من لحظة أسرع فيها ولدي إلي ليخبرني ؟ أنه أخيراً يستطيع أن يشكل أسرة ويعيش بكرامة , وحين التفت أسأله :
- كيف ؟؟ أجاب :
- أصبحت جندياً يا أمي كلها شهور وأعود إليك وإلى ريكا .
ومر عام يا سيد بو , ولم يعد ولدي قيل أن الحرب أحرقت هناك كل شيء , لهذا فلم يتحمل جو هذا الجحيم فقتل نفسه , ليعود إلي في تابوت مزدان بذاك العلم .. آه لكم كنت أريد الاحتفاء به , لكنك يا سيد بو قتلت هذا الحلم بداخلي .))
تناول رسالة أخرى مختومة بتوقيع ملكي , وباقة ورد برفقة شكر خاص , فض الرسالة وقرأ : (( أحم .. أحم سيد بو رغم كل مشاغلي أحم .. أحم جئت لأقول لك هذه الكلمات .. أتذكر ذلك اللقاء التاريخي بيننا , لا أعرف .. لماذا ساعتها رقص قلبي كما سيفي فرحاً ؟ فقد كنت سعيداً رغم النظرات الشذراء من قبل شعبي .. لكنني لست ممن يأبه لأحد كما تعلم , وإلا لما قدمت نفطي وكرامتي رخيصة وبأبخس الأثمان إلك , وأنا أتخيل أن صورتي ستكون إلى جوار , بطل تاريخي لن يتكرر .. لا .. لا داعي لأن تقرعني وتقول : أنني أكذب فأنت ميت كما ترى .. ولم أعد أخشى سطوتك كما تعرف , ولكنني جئت لأنني مخلص لك يا سيدي , وستعرف كم خسرت لأنال رضاك الإمبراطوري .. والآن أمسية سعيدة , وتقبلك الله في رحمته , وإن كنت أشك بأن يفعل , أترك لك هذه الرسالة علها , تكون مؤنساً لك في وحشتك , وأنت مشرد بين السماء والأرض .))
أمسك الباحث رسالة لم تكن من غني أو فقير , ولم تكن من رجل أو امرأة , كانت من طفل صغير كان هذا نصها : (( كنت أحلم يا سيد بو ككل الأطفال , بأن يكون لي منزل .. ومدرسة وأن يكون لي فسحة ألعب بها , وعائلة انتمي إليها , لكنني خسرت كل هذا , ودمرت يا بو المنزل .. والمدرسة .. والفسحة والعائلة , ولم أعد أستطيع أن أرفع يداي بالاحتجاج على جرائمك , لأن حربك صادرتها مني .. الموقع علي .. محمد .. ناصر .. أحمد .. إيمان .. فاتن .. ربى .. عائشة .. خديجة .. زينب ..
وجد مائة توقيع , وتناول رسالة أخيرة للمفاجأة كانت الرسالة من عفريت , مر باللحد مصادفة وهذا نصها : (( أخبروني أنني قرب لحدك يا بو , لهذا فقد ساءني ألا أترك لك , ما تذكرني به لا أعرف كم علي أن أشكرك , فلقد أصبحت مارداً في كل البيوت ووحشاً كاسراً , في عقول الأطفال .. جميع الأطفال .. فقد عدت بقوة إلى حكاياتهم البسيطة , وعاد المجد لشيوخ تكفلوا بإبعادي , لكن للأسف عادة ما أكون بعيداً .. بعيداً عندما يبدأ أي شيخ بقراءة تعاويذه , البعض يموت أحياناً بين أيديهم , فيما البعض الآخر يقسم , أنه لن يستضيفني في منزله أو جسده , أصبحت أسطورة تسري في خيالات الملايين الأطفال منهم والشيوخ والنساء , لكنني رغم هذا حزين جداً .. أتعرف لماذا ؟ ربما لأنك لازالت تمثل لجميع .. البشر العدو رقم واحد .))
رمى الباحث بالرسائل إلى النار , وأعلن اعتزاله هذا الفرع من العلم , لأنه برغم كل هذا التحدي لديه لم يجد تفسيراً واحداً منطقياً , لكل هذا الكم من الرسائل قرب اللحد .
حنظلة من بلد المليار شهيد وشهيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات حنظلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كنصفرة الثقافية الاجتماعية :: 
المنتديات الادبية
 :: المنتدى الادبي العام
-
انتقل الى: